المستخلص
|
«الكتاب مهمّ جداً, لأنه إقرار على لسان محققين يهوديين إسرائيلي وأمريكي صاحبي خبرة طويلة في التنقيبات الآثارية... وعلم الآثار, بأنّ التوراة الحالية ليست كلها كلمة الله.. فجاء كتابهما هذا مثيراً للغاية واستفزازياً جداً لليهود.. حيث أثبتا بالأدلة القاطعة أن التوراة الحالية قد كتبها كهنة يهود في عهد الملك يوشيا ملك يهوذا في القرن السابع ق. م.. فيبدأ كل فصل من فصول الكتاب بعرض الرواية التوراتية ثم يعقب بذكر ما تقدمه المكتشفات الآثارية.. فجاءت النتائج طعنة قوية في صميم المعتقدات اليهودية التقليدية.. وتحطيماً للرموز الدينية لليهود»
إن قوة وإفادة هذا الكتاب هو بطلان الدعاوى الصهيونية في أرض فلسطين استناداً لوجودهم القديم فيها, أو أنها أرض الميعاد على لسان اثنين من كبار علمائهم أنفسهم إذ أكدا أن فلسطين كانت –وظلت دائماً- مسكونة من عدة شعوب تتالوا عليها كاليبوسيين والكنعانيين, والفلسطينيين, والعماليق, والعرب وأن الإسرائيليين لم يكونوا إلا مجموعة هامشية فوضوية نمت وسيطرت لفترة قصيرة على منطقة محدودة من المرتفعات والتلال المركزية في فلسطين في حين كانت هذه البلاد مسكونة من الكنعانيين والفلسطينيين وغيرهم.لقد كتب أحبار اليهود كتباً وأسفاراً أضافوها للتوراة, وحرفوا الكلم عن مواضعه ثم جاء من بعدهم وبنى على ما سبق, وعدّ كل أسفار ما يسمى بالكتاب المقدس من كلام الله برغم اعترافاتهم الكثيرة بأن مؤلفي الكثير من تلك الأسفار هم كتّاب مجهولون حتى إن الكثير من تلك الأسفار ألّف على مراحل وجمع من عدة مصادر.وكانت الطامة الكبرى أن استندت الحركة الصهيونية في القرنين الأخيرين إلى نصوص التوراة العبرية المحرفة لتسويغ احتلالها لما عدته الأرض الموعودة الممنوحة لها من الله برغم المعرفة الكاملة بأن ما ورد فيها هو خرافة وأساطير.
|