DS121.A28

- يحتوي على ببليوغرافيا - يحتوي على مصطلحات لاتينية

الفصل الأول: إسكات التاريخ الفلسطيني القديم الفصل الثاني: فلسطين الإسم والتاريخ والاقليم الفصل الثالث: جغرافيا فلسطين الفصل الرابع: العصور الحجرية القديمة الفصل الخامس: العصر الحجري الحديث الفصل السادس: العصر الحجري النحاسي الفصل السابع: العصور البرونزية: العصر البرونزي القديم الفصل الثامن: العصر البرونزي القديم: مرحلة الانتقال الفصل التاسع: العصر البرونزي الوسيط الفصل العاشر: العصر البرونزي الأخير الفصل الحادي عشر: العصر الحديدي الأول الفصل الثاني عشر: العصر الحديدي الثاني الفصل الثالث عشر: العصر الحديدي الثالث الفصل الرابع عشر: فلسطين في عهد الاسكندر المقدوني والسلوقيين والبطالمة

إن البحث عن الحقيقة التاريخية ليس سهلاً، وخصوصاً إذا تم إسكات هذه الحقيقة من قوة مسيطرة تملك الإمكانيات الهائلة لخلق الوقائع الزائفة فالتاريخ لفلسطين القديمة مسيطر عليه من القوى الصهيونية والقوى المؤيدة لها، هؤلاء الذين يؤمنون بالخطلب التوراتي كمصدر موثوق به من مصادر التاريخ الذي سخر من أجل خدمة الأطماع السياسية الصهيونية، مما جعل تاريخ فلسطين القديم مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ الاسرائيلي القديم المزعوم. وإن كنت أعتبر هذا الكتاب واحداً من التحديات التأريخية والآثارية والعلمية، التي تقف أمام أساطير المرويات التوراتية مدعماً بالأدلة والبراهين التي تم استخراجها من مدافن التاريخ والآثار، فإنني اعتبر ذلك خطوة أولى من خطوات النجاح في هذا الموضوع. إن هيمنة الأساطير التوراتية والدعاية الصهيونية كان لهاما من القوة والتأثير حيث استطاعا أن يقنعا كثيراً ممن كتبوا عن تاريخ المنطقة القديم، بوجهة النظر الاسرائيلية التي أدت إلى دفن مآثر وحضارة وحقائق الشعب الفلسطيني القديم، وأدت إلى اختراع ونشر تاريخ مشوه مليء بالأكاذيب والافتراءات لإثبات شرعية الوجود الإسرائيلي في المنطقة، ومن المؤكد أنه سيمضي وقت طويل لتصحيح ذلك المسار الخاطيء. فصوت فلسطين يجب أن ينطلق، وتاريخها القديم يجب أن يظهر، وأن يعود من منفاه التاريخي القسري، هذا التاريخ الذي أحاطته الصهيونية بالقتل والتعذيب والحرمان والطرد، لا شك أنه قد وضع قدمه على أول الطريق الصحيح. - الغلاف