Image

صوت التراث و الهوية : دراسة في أشكال الموروث الشعبي في الشعر الفلسطيني المعاصر

عدد النسخ: 1 عدد النسخ المعارة : 0 عدد النسخ المتاحة للاعارة : 1
رقم التسجيلة 3102
نوع المادة كتاب
رقم الطلب

GR285.M87

المؤلف موسى، إبراهيم نمر

العنوان صوت التراث و الهوية : دراسة في أشكال الموروث الشعبي في الشعر الفلسطيني المعاصر
بيانات النشر كفر قرع: دار الهدى، 2001.
الوصف المادي 176 ص
المستخلص

وفضلا عن المقدمة التي ذكر فيها المؤلف: ‘ شكل الموروث الشعبي بأشكاله المتعددة ظاهرة فنية، ذات أثر بالغ في بنية الخطاب الشعري الفلسطيني المعاصر، حيث أعاد الشعراء الفلسطينيون من خلال اكتشاف الماضي في ضوء تجليات الحاضر، بأبعاده الإنسانية الملتصقة بدم الشعب وروحه وممارساته الحياتية اليومية، فأعادوا تشكيله من جديد وفق رؤيا شعرية تمتص المحمولات الدلالية الموروثة، لتكشف عن طزاجة التجربة الشعرية، وخصوصية مبدعها في تعبيره عن الواقع المعاش، واستطاعوا بناء علاقة جدليه بين الشعر الرسمي والموروث الشعبي، وردموا بذلك الهوة السحيقة التي كانت تفصل بينهما، كما جعلوا منهما كيانا بنيويا متكاملا مع العناصر الفنية الأخرى التي يحتوي عليها النص الشعري لإنتاج الدلالة الكلية ‘. تلا ذلك المدخل الذي جاء تحت عنوان ‘ الشعر والأدب الشعبي‘ والذي شكل مدخلا مهما للتعريف بالأدب الشعبي والفولكلور ومزايا وطرق استخدام وتوظيف رموز ودلالات الأدب الشعبي في الشعر الفلسطيني المعاصر وقال فيه: ‘تنبع أهمية الأدب الشعبي لأمة من الأمم من اعتباره جزءا من كيانها، وهويتها الوطنية ووجودها الحضاري، ولهذا عمد الشعراء الفلسطينيون إلى استجلائه في شعرهم، فاستحضروا الموروث الشفاهي المتواتر باعتباره جسرا رابطا بين طموحاتهم ورغباتهم‘ . واختص الفصل الأول من الكتاب بـ ‘الحكاية الشعبية‘ فدرس الناقد أسلوب الحكاية الشعبية وألف ليلة وليلة كمصدر من مصادر الإلهام الشعري وكذلك درس الحكاية الشعبية باعتبارها كيان أدبي شديد الارتباط بالأبعاد الزمانية الثلاثة إضافة إلى درس وتحليل الحكاية الخرافية .. وحكايات شعبية أخرى، ذاكرا فيه: ‘ إن تعدد أنماط الحكايات الشعبية في دواوين الشعراء الفلسطينيين، من حكايات ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، والسير الشعبية، والحكايات الشعبية الخرافية قد شكلت في دواوينهم عناصر بنائية، كشفت عن توزيع جغرافي للوطن الفلسطيني باعتباره مكانا عاما وشاملا، يمكن أن نطلق علية ‘فلسطنة العالم‘ أي جعل فلسطين ومعاناة شعبها وأحلامه الوطنية والإنسانية بؤرة إشعاعية، تحقق الوجود الحضاري للشعب الفلسطيني على هذه الأرض‘. أما الأغنية الشعبية فكانت من نصيب الفصل الثاني الذي حلل فيه : 1 ـ الآلات الموسيقية الشعبية 2 ـ أغاني الحب والأفراح 3 ـ أغاني الوطن والحرب 4 ـ أغان شعبية أخرى إذ قال: ‘تتسم الأغاني الشعبية العربية والفلسطينية منها بقصر الجمل، والجاذبية اللحنية والإيقاعية التي تهز الوجدان، وتثير العاطفة المقترنة بثراء جمالي، للكشف عن مدى تجاوب الإنسان الفلسطيني مع تراثه الشعبي، ومع أصالته الشخصية أو الوطنية من جهة، وإقامة توازن نفسي بينه وبين الواقع الذي يعيشه‘. في حين ذهب الفصل الثالث إلى دراسة وتحليل العادات والتقاليد محللا من خلال هذا العنوان كل من: 1 ـ الضيافة والمجاملات 2 ـ البيت الفلسطيني 3 ـ التعاويذ والعرافة 4 ـ عادات وتقاليد أخرى ووصل إلى نتيجة مؤداها: ‘ أقبل الشعراء الفلسطينيون على توظيف الأدب الشعبي ومنه العادات والتقاليد بوصفها تعبيرا عن الروح الوطنية، واتخذوا من موضوعاتها وأشكالها متكأ لقربها من حياة الشعب بفئاته المختلفة، فبرزت في شعرهم قضايا الإنسان الفلسطيني المعاصر ومشكلاته، وتفصيلات حياته اليومية بكل ما فيها من ألم وغربة، ومنفى ومأساة إنسانية شاملة فرضها الاحتلال الإسرائيلي، فكانت القصيدة رفضا للواقع وتحريضا علية، وتمسكا بمقومات الشخصية والهوية الفلسطينية ‘ . ا الفصل الرابع فقد درس فيه الدكتور الناقد إبراهيم نمر موسى المثل الشعبي في الشعر الفلسطيني المعاصر فبحث في: 1 ـ القيم الأخلاقية 2 ـ الوطن والتحدي 3 ـ العجز والاستسلام 4 ـأمثال شعبية أخرى. وذكر في هذا السياق: ‘يشكل المثل الشعبي بلغته الموجزة، وعباراته المكثفة، وبلاغته المعبرة، وصوره المبدعة، وموسيقاه المتناغمة المؤثرة، خلاصة لتجربة واقعية عاشها الإنسان، وجرت على لسانه سحرا حلالا، يحمل في ثناياه معرفة الإنسان لنفسه وللآخرين وللعالم من حوله‘. وشكل كتاب الدكتور إبراهيم الجديد هذا إضافة هامة لحركة النقد الفلسطيني وخصوصا النقد الشعري، وما تتضمنه النصوص الشعرية الفلسطينية من أشكال الموروث الشعبي الفلسطيني في ثناياها وبذلك يكون قد قدم فائدة جلية للمكتبة النقدية الفلسطينية والعربية على السواء.

المواضيع الفولكلور الفلسطيني
العادات و التقاليد - فلسطين