Image

عمارة يعقوبيان : رواية

عدد النسخ: 1 عدد النسخ المعارة : 0 عدد النسخ المتاحة للاعارة : 1
رقم التسجيلة 3351
نوع المادة book
الموقع الالكتروني http://tinyurl.com/39q8vpp
ردمك 9770920118
رقم الطلب

PJ7841.S94I43

المؤلف الأسواني، علاء

العنوان عمارة يعقوبيان : رواية
بيان الطبعة ط. 2
بيانات النشر القاهرة: دار الشروق, 2008.
الوصف المادي 326. ص
ملاحظات

الرواية متوفرة نص كامل

المستخلص

يسلط الكاتب الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التي طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصري في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين افراد المجتمع تمثلت في الفتاة الكادحة التي تناضل من اجل الحصول على عدد من الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها من ناحية, ولكى تخرس به لسان اسرتها التي لاتكف عن اللوم والسوال ولكن جمالها وحاتها الاجتماعية التي تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا للشهوات وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس والرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذي ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة بين صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية، يعانى من عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه إنسانا يبحث عن ذاته المفقودة عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التي لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية فقرر ان ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة " الآم والآب " معا في أن واحد، هذا الاب الذي افتقده طيلة صباه. وتلك الام الساقطة التي راها يعينه في احضان الغرباء.. ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته ورغباته نحو أبناء جنسه من الرجال التي ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل أي دمية اقتناها وهو صغير إلى ان أصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته التي لم يلهو بها وتبعده عن الواقع إلى جانب انها بعيدة كل البعد عن الرذيلة التي راها بعينيه وهو طفل صغير (حسبما يصور له عقله الباطن). أصبح المبنى متغيرا باناسه القاطنين بداخله فهناك عضو البرلمان الذي اخذ الطريق من ادناه إلى اعلاه فهو يجسد لنا الجموح في الوصول إلى السلطة التي قد تودى في النهاية إلى ما لايحمد عقباه من تورط في غياهب الصفقات المشبوهة والعمال القذرة (كما يحلو للبعض ان يطلق عليها). نموذج التطرف والانحراف الذي جسده ابن حارس عقار هذا المبنى العتيق الذي طالما ظل يحلم بالانضمام إلى إحدى الكليات العسكرية كى يتباهى به اباه الذي عاش فقيرا امم تهكمات من حوله من الاثرياء قاطنى هذا المبنى الذي تسكن به من خفق لها قلبه وهو صغير وظل يحلم بالارتباط بها، ولكن جميع اماله تحطمت وتطايرت امام عينيه مثل طائرة سريعة تاخرت في الاقلاع عن ميعادها فقرر الالتحاق بإحدى الكليات المرموقة فاصطدم بالفوارق الاجتماعية الهائلة بينه وبين زملائه واستسلم لليأس والاحباط بداخله فأصبح مادة خصبة لعصبة من المتطرفين أو عصبة الإسلام المسيس التي تخلط الدين بالسياسة من اجل استثارة الغاضبين والناقمين على امورهم.ومن هنا دخل هذا الشاب داومة الحلال والحرام إلى ان انعزل عن الاخرين وبدأ يلقى بغضبه الكائن ضد المجتمع وبدا يعد العدة في الانتقام ممن قهروه فانتهى به المطاف غارقا في دمائه بجانب أحد رجال أمن الدولة.. اما بطل الرواية, هذا الرجل زير النساء, وعاشق الساقطات فقد أصبح غير مباليا بما يجرى من حوله لايريد ان يتفهم الاشياء لان ملذاته التي يلهث وراءها جعلته عاجزا عن ادراك الامور فأصبح كالاسد العجوز الذي يتهاوى.. ينتظر السقوط بين الحين والاخر. يتعجب من اختلاط الاوراق. يترنح بين ازقة المدينة باحثا عن سراب الماضى الجميل فهو لايستطيع الاستيقاظ من غفوته كى ينظر إلى حاضره القاتم الذي تنطفئ فيه الانوار وتتوارى شيئا فشيئا.